18 سبتمبر 2021م
فندق إيوا – الخرطوم
في يوم السبت الموافق 18/9/2021 وفي إطار مشروع صناعة الدستور في السودان نظمت منظمة أفريقيا العدالة ـ السودان بالتعاون مع نقابة المحاميين الأمريكية سمنار بعنوان: الهوية والدستور. حضر السمنار 30 مشارك من بينهم شباب من أقاليم السودان المختلفة، ممثل لوزارة العدل وممثليين لحركات الكفاح المسلح.

الجلسة الأولى:
إفتتح الجلسة الدكتور محمد عبد السلام عميد كلية القانون بجامعة الخرطوم ساردا تاريخ صناعة الدساتير في السودان والتحديات التي واجهتها، أعقبه البروفيسور موسى آدم عبد الجليل متحدثا عن أهمية الهوية بإعتبارها إطارا تعريفيا للحقوق والواجبات المتبادلة بين أفراد الجماعة الإنسانية في ورقة بعنوان: تأملات في تعدد الهوية والمواطنة في السودان تطرق من خلالها لتعريف الهوية، مستوياتها وأنواعها، كما تحدث عن مداخل دراسة الهوية الإثنية ومدارسها والمقارنات والتقاطعات بين الإثنية والدولة ، الوطنية والقومية، الوحدة الوطنية والدولة القومية، وطرح البروفيسور من خلال الورقة حلولا لإشكال الهوية والدستور تتمثل في:
– قيام الدستور على هوية المواطنة وليس على الجنسية
– قيام المواطنة على الجغرافيا وليس على الهوية الإثنية

الجلسة الثانية:
تحدث الأستاذ نبيل أديب وأعقبه الأستاذ حافظ محمد إسماعيل متحدثا عن تأثير النزاع حول تعريف الهوية على صناعة الدساتير في السودان وفشلها من خلال ورقة بعنوان: السودان الهوية القومية المتنازع عليها وأيضا ناقشت الورقة تأثير إظهار السودان كدولة عربية إسلامية ساهم في عزل الأغلبية ذات الأصول الأفريقية والأديان الأخرى مسيحية /ارمنية ، نصر اغلبية /اقلية غير دقيقة في الوصف للواقع السوداني حيث ان الأغلبية هي التي همشت ثقافيآ واقتصاديآ. كما تعرضت الورقة لضرورة إعادة تعريف الإثنية والقومية وإرتباط الإثنية القومية بالأرض. كما تطرق الأستاذ حافظ للتجربة الأثيوبية في وصولها لدستور توافقي يحترم كل الشعوب والقوميات في أثيوبيا ولا يميز بينها، ودعا للإستفادة منها بالتوافق على نظام فيدرالي يشبه النظام الأثيوبي، يتيح لكل الأقاليم وضع قوانينها ونهجها الثقافي.
التوصيات:
دار نقاش مطول من قبل المشاركين في السمنار حول المواضيع المطروحة من خلال الأوراق المقدمة، كما قدمت مجموعة من التوصيات حول كيفية صناعة الدستور ومن يصنعه
 كيف يصنع الدستور؟
– الخروج من أدلجة الدساتير.
– ضرورة الإعتراف بتعدد الهويات والظرفية، أي أن الهوية تعلو وتنخفض حسب الظرف وهي ليست ثابتة.
– فتح نقاش في كل أنحاء السودان والنزول للقواعد، لأن أي دستور لا يصنعه الشعب لن يدوم.
– أهمية معرفة الحقوق الدستورية.
– ضرورة أن ترجع مصادر التشريع الدستوري للأعراف الموجودة للحصول على دستور حقيقي يخاطب الواقع.
– مراعاة وضمان خصوصية كل أقليم لضمان إستقرار السودان.
– الإستفادة من تجارب الدول ذات المنطلق الوطني مثل غانا، كينيا وتنزانيا.
 من يصنع الدستور؟
– أن يكون صانعي الدستور متحيزين سياسيا وفكريا.
– ضرورة الإتفاق حول مسألة من يضع الدستور الدائم.
– المجتمع المدني وأهمية دوره في صناعة الدستور وذلك بتقري